من الأنباء المثيرة للجدل التي تم تداولها في الفترة الأخيرة، ظهور حالات في بعض الدول العربية تتيح فيها القوانين للمرأة أن تتزوج من رجال متعددين، هذا يخالف المألوف الذي يعرف به مجتمعاتنا، حيث يكون غالباً الرجل هو من له الحق في التعدد في الزوجات، لكن هذا الوضع يشكل سابقة غير مألوفة وينظر إليها كانتهاك في تلك المجتمعات التي تبيح للنساء الإقدام على هكذا فعل.

بيان المحامي حول هذا الخبر الكئيب

شدد المحامي المرموق منير بن صالحة على أن الأنظمة القانونية في تونس تمنع رسمياً الرجل من الجمع بين أكثر من زوجة، وهذا دليل على استيعاب المجتمع لمعايير المساواة والعدل الاجتماعي، بيد أن غياب الجزاءات بحق المرأة التونسية في حال ارتبطت بأكثر من شريك تثير نقاط استفهام حول الفجوة بين الموروث الإسلامي وما ينص عليه القضاء.

تأمل في السيدة التونسية القادرة على الزواج من عدة رجال في الوقت ذاته.

في هذا الإطار، ظهرت امرأة في مقطع فيديو نشرته عبر منصة تيك توك تزف فيه خبرًا مفاده أنها بصدد الارتباط بزوجين معًا، وقد خططت لموعد العرس ووجهت دعوات لصويحباتها للتواجد في مراسم الزفاف، وأعلنت السيدة سندس عن نيتها في الزواج برجلين في آن واحد وتنظيم احتفالية خاصة لهذه المناسبة، رغم أن هذه الخطوة بعيدة كل البعد عن الأعراف والقواعد الدينية الإسلامية، تؤكد سندس أن القانون يؤيدها وهي لا تجد في ذلك ضيرًا، غير أن موقفها يشكل خروجًا على أحكام الشريعة الإسلامية الصريحة التي تمنع المرأة من تعدد الأزواج، ويحرم الإسلام على المرأة الاقتران بأكثر من رجل في الوقت ذاته، وهكذا يعد القرار مرفوضًا بناءً على المعايير الدينية.